شرطة لمنع الضحك..على الحال الفلسطيني
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شرطة لمنع الضحك..على الحال الفلسطيني
رغم موقفي الثابت والجذري المتناقض مع سياسات "حماس"، لكنني لا أحب أن
أصدق كل ما يقال عنها، لم أصدق مثلاً أنها أيام "الانقلاب" رمت بعض الضباط
من الطابق العاشر، وداست قواتها بالسيارة جثة أحدهم حتى سوّتها بالإسفلت
(موجود على اليوتيوب)! وأن بعض جنودها داسوا صور الراحلين أبو عمار وأبو
جهاد، وكذا العلم الفلسطيني بأقدامهم!
وأن جنودها خلال حرب غزة هربوا من حراسة السجن، وتركوه مغلقاً على معتقلي
فتح عرضة للقصف! وأن مجنديها كانوا تحت الحصار يوزعون المساعدات الغذائية
على البيوت حسب انتماءاتها! وأن شرطتها التي خرجت من تحت الأرض بعد وقف
اطلاق النار، كان أول ما فعلته مصادرة سلاح الفتحاويين الذي تصدوا للقتال
في حرب غزة!
مثلما حاولت أن لا أصدق كل ذلك.. بذلت جهدي كي لا أصدق ما قرأته على لسان
الصحافية الفلسطينية أسماء الغول التي حاولت "شرطة حماية الفضيلة"
اعتقالها، وصادرت جوازها وكمبيوترها المحمول، لأنها كانت مع زملاء لها
يضحكون على شاطئ البحر! وقالت أسماء التي تدخّل مسؤول كبير لمنع اعتقالها
أنهم اتهموها بالضحك على الشاطئ بصوت عال! ومن دون محرم! وبزي غير شرعي!
والقصة ليست من باب المبالغات، أو التحامل على حماس، لكنها وردت (على موقع
العربية. نت) وبالتفاصيل على لسان صحافية رصينة ومعروفة، لا تغامر برواية
كاذبة، أو مختلقة، حرصاً على سمعتها المهنية ووظيفتها...على الأقل!
وتضيف الصحافية أن "شرطة حماية الفضيلة" انتشرت مؤخرا بكثرة، حيث تشدد
الخناق على المتنزهين، وتمنع الشباب من السباحة دون "الفانيلات"، ثم تكشف
أن هناك كلاماً رسمياً "أن الحكومة ستفرض اللباس الشرعي زياً رسمياً
للطالبات في العام الدراسي المقبل"!
لكن الأمر، فيما يبدو، ليس رهناً بمزاجي، وبكوني أحب أن أصدق أو لا أحب،
إنما يتعلق بوقائع تجري على الأرض، وبمليون ونصف المليون مواطن فلسطيني
تختطفهم حماس رهائن في غزة، لتفاوض عليهم السلطة أو اسرائيل أو أميركا..
ولا يهمها إن جاعوا أو اختنقوا أو ماتوا بالآلاف تحت ركام بيوتهم وتحت
القصف، وعليهم أن يبقوا في أسْرهم ساكتين متجهمين قانعين بحصارهم ومسبحين
بحمد حماس وانتصارها و..صامدين!!
وعليهم أن يقدموا أطفالهم الجوعى، وعجائزهم المرضى، وبيوتهم المهدمة،
قرابين لخالد مشعل، ليخطب في دمشق عن انتصاراته، وأمجاده،.. وليخرج في كل
مؤتمراته الصحافية ضاحكاً ملء فمه، دون أن يوقفه احد من شرطة منع الضحك!
ولا أحد يعرف إلى متى يبقى هؤلاء المليون ونصف المليون غزاوي رهائن بيد
تنظيم ذاق طعم السلطة والحكم لأول مرة، فلم يبق في رأسه عقل، وصار يفاوض
على كل شيء مقابل البقاء في الحكم؛ فحماس الآن في هدنة طويلة من طرف واحد
لا تلزم اسرائيل، وجنودها يقومون بدوريات لمنع أي فصيل من التحرش بإسرائيل!
والحوار الآن مع أميركا على مصراعيه، وبلا شروط، مع أن الحوار مع فتح استلزم قائمة شروط طويلة ومسبقة!
وحماس الآن توافق على دولة في حدود الـ 67 أسماها اسماعيل هنية بـ"حلم
الفلسطينيين" وهي التي كانت تسمى (تفريطاً من قبل سلطة الحكم الذاتي
والعرفاتيين)! ما الذي تغير؟؟ فقط أن حماس ذاقت طعم كرسي الحكم في غزة!
وليس مهماً كل هؤلاء الذين قتلوا في حرب غزة..ولا النائمين على ركام
بيوتهم، ولا الجائعين في أزقة القطاع فيما حماس ترصد 8 ملايين دولار
لإنشاء جهاز استخباري في الضفة، ليس مهماً كل هذا، فحماس كما تقول الأخبار
التي لا نحب دائماً أن نصدقها، مشغولة الآن بالمساعدة في قمع مظاهرات
الحرية والانعتاق في امبراطورية محمود أحمدي نجاد!
إبراهيم جابر إبراهيم
أصدق كل ما يقال عنها، لم أصدق مثلاً أنها أيام "الانقلاب" رمت بعض الضباط
من الطابق العاشر، وداست قواتها بالسيارة جثة أحدهم حتى سوّتها بالإسفلت
(موجود على اليوتيوب)! وأن بعض جنودها داسوا صور الراحلين أبو عمار وأبو
جهاد، وكذا العلم الفلسطيني بأقدامهم!
وأن جنودها خلال حرب غزة هربوا من حراسة السجن، وتركوه مغلقاً على معتقلي
فتح عرضة للقصف! وأن مجنديها كانوا تحت الحصار يوزعون المساعدات الغذائية
على البيوت حسب انتماءاتها! وأن شرطتها التي خرجت من تحت الأرض بعد وقف
اطلاق النار، كان أول ما فعلته مصادرة سلاح الفتحاويين الذي تصدوا للقتال
في حرب غزة!
مثلما حاولت أن لا أصدق كل ذلك.. بذلت جهدي كي لا أصدق ما قرأته على لسان
الصحافية الفلسطينية أسماء الغول التي حاولت "شرطة حماية الفضيلة"
اعتقالها، وصادرت جوازها وكمبيوترها المحمول، لأنها كانت مع زملاء لها
يضحكون على شاطئ البحر! وقالت أسماء التي تدخّل مسؤول كبير لمنع اعتقالها
أنهم اتهموها بالضحك على الشاطئ بصوت عال! ومن دون محرم! وبزي غير شرعي!
والقصة ليست من باب المبالغات، أو التحامل على حماس، لكنها وردت (على موقع
العربية. نت) وبالتفاصيل على لسان صحافية رصينة ومعروفة، لا تغامر برواية
كاذبة، أو مختلقة، حرصاً على سمعتها المهنية ووظيفتها...على الأقل!
وتضيف الصحافية أن "شرطة حماية الفضيلة" انتشرت مؤخرا بكثرة، حيث تشدد
الخناق على المتنزهين، وتمنع الشباب من السباحة دون "الفانيلات"، ثم تكشف
أن هناك كلاماً رسمياً "أن الحكومة ستفرض اللباس الشرعي زياً رسمياً
للطالبات في العام الدراسي المقبل"!
لكن الأمر، فيما يبدو، ليس رهناً بمزاجي، وبكوني أحب أن أصدق أو لا أحب،
إنما يتعلق بوقائع تجري على الأرض، وبمليون ونصف المليون مواطن فلسطيني
تختطفهم حماس رهائن في غزة، لتفاوض عليهم السلطة أو اسرائيل أو أميركا..
ولا يهمها إن جاعوا أو اختنقوا أو ماتوا بالآلاف تحت ركام بيوتهم وتحت
القصف، وعليهم أن يبقوا في أسْرهم ساكتين متجهمين قانعين بحصارهم ومسبحين
بحمد حماس وانتصارها و..صامدين!!
وعليهم أن يقدموا أطفالهم الجوعى، وعجائزهم المرضى، وبيوتهم المهدمة،
قرابين لخالد مشعل، ليخطب في دمشق عن انتصاراته، وأمجاده،.. وليخرج في كل
مؤتمراته الصحافية ضاحكاً ملء فمه، دون أن يوقفه احد من شرطة منع الضحك!
ولا أحد يعرف إلى متى يبقى هؤلاء المليون ونصف المليون غزاوي رهائن بيد
تنظيم ذاق طعم السلطة والحكم لأول مرة، فلم يبق في رأسه عقل، وصار يفاوض
على كل شيء مقابل البقاء في الحكم؛ فحماس الآن في هدنة طويلة من طرف واحد
لا تلزم اسرائيل، وجنودها يقومون بدوريات لمنع أي فصيل من التحرش بإسرائيل!
والحوار الآن مع أميركا على مصراعيه، وبلا شروط، مع أن الحوار مع فتح استلزم قائمة شروط طويلة ومسبقة!
وحماس الآن توافق على دولة في حدود الـ 67 أسماها اسماعيل هنية بـ"حلم
الفلسطينيين" وهي التي كانت تسمى (تفريطاً من قبل سلطة الحكم الذاتي
والعرفاتيين)! ما الذي تغير؟؟ فقط أن حماس ذاقت طعم كرسي الحكم في غزة!
وليس مهماً كل هؤلاء الذين قتلوا في حرب غزة..ولا النائمين على ركام
بيوتهم، ولا الجائعين في أزقة القطاع فيما حماس ترصد 8 ملايين دولار
لإنشاء جهاز استخباري في الضفة، ليس مهماً كل هذا، فحماس كما تقول الأخبار
التي لا نحب دائماً أن نصدقها، مشغولة الآن بالمساعدة في قمع مظاهرات
الحرية والانعتاق في امبراطورية محمود أحمدي نجاد!
إبراهيم جابر إبراهيم
ola- عضو مندمج
- عدد المساهمات : 36
نقاط : 5457
تاريخ التسجيل : 26/07/2009
العمر : 36
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى